الخميس 18 أبريل 2024 - 07:25 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 



 

  الأكثر قراءة

 
 


نتائج

 



 
 

الرئيسية دورت تدريبية نائب وزير الصحة

 

 
 

نائب وزير الصحة

  الثلاثاء 25 أغسطس 2020 08:18 مساءً   




قال نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان د.طارق توفيق، إن زواج الأطفال "القاصرات" يعد أحد الأسباب المباشرة للزيادة السكانية، حيث يرتفع متوسط عدد الأطفال للمرأة في حالة الزواج قبل 18 سنة إلى 3,7 طفلاً.

وأوضح د.طارق توفيق، في ورقة معرفية جديدة أعدها نائب الوزير حول زواج الأطفال "القاصرات " في جمهورية مصر العربية، أن متوسط عدد الأطفال للمرأة المتزوجة بعد 22 سنة يصل إلى 2,8 طفلاً، وهو ما يتطلب زيادة الاهتمام بظاهرة زواج القاصرات للحد من النمو السكاني.

وأضاف أن نتائج المسح الديموجرافي الصحي في مصر عام 2014، أظهرت أن نسبة الإناث المتزوجات في الفئة العمرية من 15 – 19 سنة بلغت 14.4% وتزداد أعدادهن في المناطق الريفية وهن من بين ذوات المستوى التعليمي والاقتصادي المنخفض، كما أظهر المسح أن أعلى نسبة للمتزوجات أقل من 20 سنة بمحافظة القاهرة والجيزة والشرقية على التوالي " 9.1 – 8.1 – 7.7 " % ، في حين كانت أقل المحافظات الحضرية هي محافظة السويس وبورسعيد بنسبة 0.7% .

أكد نائب وزير الصحة، أن موضوع زواج الأطفال يحظى باهتمام المجتمع وصناع القرار ، لما له من عواقب صحية متعددة وانعكاسات اجتماعية ، فهو قد يتسبب بظهور مشكلات صحية جسدية ونفسية بين الفتيات المتزوجات في سن مبكرة وكذا أطفالهن ، الأمر الذي يهدد بزيادة انتشار الأمراض المختلفة وتدني الخصائص السكانية بين أفراد المجتمع.

ولفت إلى أن زواج الأطفال وكافة أشكال الزواج "المحظور توثيقه في القانون" بين ذكر وأنثى لم يبلغ أحدهما أو كليهما سن الثامنة عشر سنة وهو سن الطفولة بحسب الدستور، حيث ينتهك هذا الزواج الحقوق الأساسية للأطفال المتزوجين، وكذلك الأطفال ثمرة هذا الزواج في التعليم والصحة والنمو النفسي والبدني السليم، كما يؤثر سلباً على حقوقهم المدنية والاجتماعية والقانونية.

يذكر أن منظمة اليونيسيف وضعت تعريفاً للزواج المبكر بأنه " زواج رسمي أو غير رسمي قبل إتمام ثمانية عشر عاماً " وهناك من يعرفه بأنه " زواج أي فتاة دون سن الثمانية عشر من العمر بما ينطوي على صورة من صور الاستغلال أو الاتجار".

أوضح د.طارق توفيق، أن الأسباب التي تدفع الأباء لاختيار الزواج المبكر لأبنائهم متعددة، رغم عدم جوازها، إلا أنها تنتشر بكثرة في بعض الدول وخاصة المجتمعات الريفية فيها ، ومن هذه الأسباب خوف الأهل ورغبتهم في تزويج الفتيات في سن مبكرة تفادياً لتأخرهن في الزواج نتيجة للصورة السائده في المجتمع عن النساء اللواتي يتأخرن في الزواج، وانتشار مفاهيم مثل السترة والعنوسة والرشف وإلصاقها بالفتاة واعتبار أن الزواج هو الإطار الحامي لشرف العائلة وخاصة في المجتمعات الريفية.

وتابع أن الوضع الاقتصادي للأسر " الفقر " والذي قد يعده كثيرون مبرراً كافياً لتزويج الفتيات مبكراً ، وتكريس الدور النمطي للمرأة وهو أن دورها الرئيسي يتمثل في الدور الإيجابي "تكوين الأسرة وتربية الأطفال"، ومن هذه الأسباب أيضاً، كبر حجم الأسرة، فكلما زاد حجم الأسرة مقترناً بالفقر زاد الزواج المبكر لتقليل العبء الاقتصادي للبنت والخروج من دائرة الفقر وسداد بعض الديون من خلال "المهور ".

وحذر نائب الوزير من الآثار السلبية للزواج المبكر ، صحياً ونفسياً واجتماعيا، موضحاً أن الزواج المبكر قد يعرض الفتاة إلى مشاكل صحية بسبب ضعف جسدها قبل الحمل وأثناءه وتكرار الإنجاب مما يصعب عليها احتمال هذه التجربة في سن صغير ، حيث تتعرض لمضاعفات ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل بنسبة 20% مقارنة بالحوامل في سن العشرين وترتفع لديهن إحتمالات الإصابة بالأنيميا والالتهابات وأمراض سوء التغذية إلى الضعف، بالإضافة إلى مضاعفات تعسر الولادة والنزيف الشديد والإجهاض المتكرر، وزيادة معدل وفيات الأمهات بسبب الحمل والولادة لدى المراهقات إلى اضعف ويزيد المعدل كلما قل سن المراهقة حتى يصل إلى خمسة أضعاف في عمر من هم دون الــ 15 عاماً