استلمت مصر اليوم التابوت الأخضر الأثري العائد من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عبر تضافر جهود وزارة الخارجية والسياحة والآثار ومكتب النائب العام، لتكون رمزا للنجاح في استرداد آثارنا المهربة بالخارج.
وفى إطار ذلك يسرد "صدى البلد" قصة التابوت الأخضر وتاريخه لقرائنا في السطور القادمة..
التابوت الأخضر
قال مجدى شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن التابوت الأخضر العائد من الولايات المتحدة لأحد الكهنة للمصريين القدماء، واصفا أنه تابوت خشبي تميز بطلاء الوجه باللون الأخضر والجسد باللون الذهبي، مفسرا أن اللون رمز للإله أوزير الذى يعد عنصرا أساسيا في العبادات الجنائزية وهو الأسطورة المشهورة الذى قتل أخوه سيت ليكون رمزا للدفن والموتي والبعث والتجدد.
استكمل قائلا فى تصريح لـ"صدى البلد"، إن علاقة طلاء الوجه بـ اللون الأخضر تعود قصته إلي المعبود أوزير رمز للبعث والخلود والذى يفضل فيه أن يبعث الكاهن مثله مثل الأرض عبر سم اللون الأخضر على الوجه، لافتا أن التابوت يصل طوله إلي 3 أمتار وكتب عليه كتابات من العالم الآخر.
أِشار كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إلي أن التابوت خرج من مدينة الكوم الأحمر وسميت نخن وبالإغريقية هيراكونبوليس، والتى كشفت أن وظيفة الكاهن وفقا للقراءات المكتوبة على التابوت الخاص به، أحد الكهنة فى مدينة هيراكونبوليس.
أضاف أن التابوت وجد في متحف هيوستن وعودته إلى مصر جاءت بمجهود كبير وذلك لعدم مقدرة المتحف من إيجاد أوراق ثبوتية للتابوت واستطاعت مصر استعادته مرة أخري.
ولقب الكاهن صاحب التابوت الأخضر بـ عنخ امعت بمعنى العائش في الحقيقة وهو اسم هام ودرجة ورتبة مهمة في الترتيب الكهانوتي للمصريين القدماء.
