الخميس 09 مايو 2024 - 09:53 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 



 

  الأكثر قراءة

 
 


نتائج

 



 
 

الرئيسية هل النظافة ثقافة، وهل نحن شعب يتقنها؟

 

 
 

هل النظافة ثقافة، وهل نحن شعب يتقنها؟

  الاثنين 16 مايو 2016 07:53 صباحاً    الكاتب : محمدعوض، عوض خاطر، صفاء عبد الحافظ، حامد ناصف_دكرن




 

 إن من أهم المظاهر التى تحدد هوية أمة من الأمم ، والعنوان الكبيرالدال على رقيها وتحضرها هو توافر ثقافة النظافة بين مواطنيها، ويتجسد ذلك واقعا فى تبنى مذهب المسئولية المشتركة والعمل على زيادة الوعى بأهمية النظافة حيث انها مادة الحكم والانطباع الأوّلى للزائرين والسياح وأول مايلفت نظرهم عند زيارتهم لأى بلد.

ومن المعلوم لنا جميعا ريادة  ديننا الاسلامى وأسبقيته فى إشاعة ثقافة النظافة وجعلها شعارا إيمانيا وسلوكا حضاريا وإلحاحة على ذلك بربطها برباط قوى بعبادة الصلاة التى هى عمود الدين فجعل طهارة البدن ونظافة الثياب شرطا لصحتها (فقال صلى الله عليه وسلم: لايقبل الله صلاة بغير طهور- وقال تعالى:وثيابك فطهر) وعنى كذالك بنظافة البيوت وساحاتها وأفنيتها واهتم إهتماما خاصا بالطرق وتوعد كل من ألقى فيها آذى أو قذارة فقال صلى الله عليه وسلم : (من آذى المسلمين فى طريقهم وجبت عليه لعنتهم) واعتبر إماطة الآذى عنه عبادة يؤجرعليها وأدنى شعب الايمان فيه.

ولقد اخذت شعوب كثيرة روح الاسلام فى هذا الجانب وطبقتها ومنها الشعب اليابانى الذى يقدس النظافة لدرجة أن مسمى عامل النظافة هناك هو (مهندس صحى) وراتبه يتجاوز راتب أهم الوظائف عندنا ويتم اختياره من خلال مسابقات شفوية وتحريرية عديدة ويوجد بمنزله كل الكماليات على العكس من عمالنا سكان المقابر.

ومن الجديربالذكرعدم وجود رائحة للقمامة  اليابانية ويرجع السبب في ذلك الى  عدم خلط السوائل بالأطعمة الفائضة، وهو الأمر الذي يتسبب بالرائحة الكريهة التي تنبعث من القمامة حيث يقومون بتدريب الصغار على إفراغ السوائل من العلب قبل رميها في القمامة، وذلك قبل دخولهم المدرسة مع عنايتهم بتدريبهم على المساعدة فى نظافة مدارسهم الى جانب معلميهم بتخصيص ربع ساعة يوميا لذلك وهم سعداء وبمايؤدى الى ظهور جيل متواضع وحريص على النظافة

فما احوجنا الى نشروتعزيز هذة الثقافة بين ابناء مجتمعنا من خلال التنسيق بين جميع المؤسسات التعليمية والاعلامية والدينيةوالثقافية ومنظمات المجتمع المدنى والاحزاب السياسية وذلك بتخلينا طواعية ودون فرض لقانون او فرمان عن عاداتنا السيئة وما اكثرها والتى ندمنها جميعا من القاء قمامتنا من الشبابيك وعلى جيراننا وفى غير اماكنها المحددة مخالفين بذلك كل القيم والأعراف لكل شعوب العالم 

 وعندما نتحمل جزء من مسئوليتنا وتصبح النظافة من اولوياتنا وتحتل جزءا من تفكيرنا ومناهجنا سنرى مدننا جميلة ونظيفة ويكون شعارنا بحق (النظافة من الايمان)

 

أخبار اخرى فى القسم