تتوالى الأيام وتتغير الوجوه والمعالم  ولكنهم بوجوههم القميئة القبيحة يتكاثرون ويتوارثون أحط وأخس الأخلاقيات إنهم اغنياء الحروب الجدد المتاجرون بدماء وبكل مقدرات كل بنى جلدتهم وأوطانهم غير ملتفتين لشيئ إلا لما تمتلئ به جيوبهم وتتكدس به خزائنهم ، فإلى جانب تجارتهم غير المشروعة بمجالات سرقة الآثار وتجارة المخدرات والأسلحة ، بدئوا يتنافسون فى تجارة أساسيات الحياة اليومية  التى تمس المواطن العادى فى بلادنا وأهمها محصول الأرز والذى يعد عصب حياة الفقراء ومتوسطى الدخل إلى جانب الخبز، فما أن تسرب إليهم الخبر بعزم الحكومة على فتح باب تصدير الأرز إلا وقاموا بتجييش الجيوش من تابعيهم ومعاونيهم  لجمع وتخزين الأرز بمخازنهم الفسيحة بشرائه من الفلاحين وصغارالتجار بسعر1200جنية للطن عازمين على ضخه بالسوق فى ساعة الصفر التى يحددوها وبما أدى الى هذا الإرتفاع الجنونى فى سعر الكيلو والذى إقترب من 9جنيهات ووصل ربحهم فى الطن أكثرمن ثلاثة أو أربعة أضعاف أسعار شرائهم

وللأسف ساعدتهم الحكومة دون عمد فى تنفيذ مخططهم وخاصة وزارة التموين الممثلة فى وزيرها أولا بإجازتها وسماحها للتجار بتصدير فائض محصول الأرزوالذى بلغ حوالى مليون طن طبقا لتصريحات رئيس لجنة الأرز فى المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية مصطفى النجارى وخلافا لما أوصت به اللجنة من تصديرنصف هذة الكمية فقط ، وثانيا الى عدم قيام الوزير باتباع سياسات الوزراء  سابقيه من تخزين الأرز الشعيربمضارب الوزارة  ومما أدى إلى عدم وجود مخزون تقابل به الدولة والوزارة هذة الأزمة الخانقة وجشع أغنياء الحرب الجدد 

ولقد تحركت الحكومة أخيرا لإنهاء وكسرحدة هذة الأزمة بإعلانها عن  إستيراد حوالى 80الف طن حتى تفوت على  المحتكرين اغنياء الحرب بسة وشركاؤه ماخططوا وطمحوا إليه ووصولا بسعر الكيلو الارز الى سعره العادل 4جنيه تقريبا

نهاية وتشاركونى الرأى  لست ضد من يمتلك الثروة  ليصبح رجل أعمال ولكن اين المسائلة وتقصى الحقائق والمعلومات عن مصادر الثروة لمعدومى الضمير هؤلاء رحمة بفقرائنا مسددى كل فواتير الجشع والإنتهازية والقرارات الخاطئة