الجمعة 26 أبريل 2024 - 12:39 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 



 

  الأكثر قراءة

 
 


نتائج

 



 
 

الرئيسية انشطة ومؤتمرات أسرار وفن كتابة السيناريو

 

 
 

أسرار وفن كتابة السيناريو

  الأحد 21 مارس 2021 07:09 مساءً    الكاتب : إبراهيم عوف




صدر حديثًا كتاب " فن كتابة السيناريو - النظرية والتطبيق " للكاتب السينمائى د. وليد سيف، وهو يتضمن خلاصة قراءات المؤلف فى مجال السيناريو والدراما وكذلك محاضراته التى ألقاها كأستاذ و خبير أو حضرها كدارس فى جامعات وأكاديميات مصرية وعربية واجنبية، وهو فى جانب منه أيضا دراسة عن نظريات وأصول كتابة السيناريو. يتضمن الكتاب تحليل نصوص واسترشاد بأفلام عالمية ومصرية كما يعرض الكاتب لتجربته العملية فى مجال السيناريو فى كتابة 20 فيلم سينمائى روائى طويل فضلا عن أعماله فى مجال الفيلم القصير، ويصدر المؤلف كتابه بإهداء" إلى طلاب وهواة السينما فى بلادى العزيزة..ربما أمكننى أن أضىء شمعة تنير لهم الطريق الصعب..فتتيسر ولو خطوة فى مسيرة الإبداع فى سبيل مصر والفن و الحضارة" . بالاضافة الى ما يعرضه وليد سيف فى كتابه من قواعد ونظريات فى الدراما والتإليف السينمائى وما يشمله من شرح لمراحل الاعداد للسيناريو وكتابته وتطويره فهو يحتوى أيضا على شهادات صريحة للمؤلف عن أسماء معروفة ومحددة عمل معها وشاركها الكتابة كعبد الحى أديب الذى عمل معه فى أعماله الأخيرة وكذلك المخرج علاء كريم الذى كتب له أكثر من عمل ولم يمهله القدر لأن يحقق منها سوى الجراج.. ويضم الكتاب دراسات عن اسلوب مصطفى محرم و سيناريوهات يوسف شاهين كما يعرض لاعمال مواهب جديدة ومتميزه لم ترى النور بعد كما يكشف الكاتب عن اوراقه واسراره فى الكتابة بصراحة متناهية وعن تجربته فى ورش الكتابة المشتركة. قال د. سيف ايضا "كتبت عن عن خلافاتى مع مخرجين ومنتجين إنتهت بظهور أعمال من تأليفى بصور أرضتنى أو لم ترضنى بدرجات متفاوتة، حاولت قدر الإمكان أن أكون موضوعيا وصريحا فى شهاداتى وإسترشاداتى وأن تكون غايتى منها هى نقل الخبرات لأجيال جديدة، قد تفيدهم وقد تطلعهم على طرق صحيحة لو سلكوها قد توفر عليهم الكثير، وأخرى فى الإتجاه الخطأ ارى أن عليهم أن يتجنبوها ليصلوا سريعا إلى سبيل النجاح و التحقق ليدخروا وقتهم وطاقتهم لعملهم الإبداعى وجهادهم الشاق من أجل ظهوره على الشاشة بالصورة التى تليق بموهبتهم ومستقبلهم الكبير المشرق إن شاء الله." نصائح للكتاب المبتدئين قد تجد فى هذا الكتاب عونا لك فى التعرف على قواعد وأصول كتابة السيناريو، ولكن موهبتك وحدها هى التى سوف تقودك لصنع شخصيتك الفنية وأساليبك الإبداعية، ربما تجد عناءا وأنت مقبل على كتابة سيناريو بينما لم يمكنك بعد تسويق عملك السابق، إطرد هذا الإحساس من رأسك، وتعامل مع كل عمل جديد بروح جديدة وحماس جديد وكـأنه أول و آخر عمل لك، ولا تدع قلمك يصدأ أبدا، فممارسة الكتابة هى تماما مثل ممارسة الرياضة، لا يعنى التوقف عنها سوى الترهل و تيبس العضلات، ولا يعنى العمل و التمرس و الممارسه اليومية للكتابة سوى توقد الذهن و ليونة القلم وتدفق الإبداع،يفضل أن تجعل الكتابة الإبداعية جزءا من طقوسك اليومية تخصص لها مساحة ثابتة من الوقت قدر الإمكان حتى ولو كان ليس لديك الحماس لمواصلة عمل بعينه، حدد لنفسك عددا من الصفحات التى ينبغى إنجازها سواءا داخل سيناريو تقوم بكتابته، أو كتفاصيل تحضيرية كإسكتشات لشخصيات أو مواقف أو مشاهد حرة لم تفكر فى كيفية توظيفها بعد فى أى عمل، هكذا كان يفعل كاتبنا الكبير نجيب محفوظ، هكذا شاهدت أستاذى عبد الحى أديب يحرص على أن يعمل أربعة ساعات نهارا صباحا ومثلهامساءا. قد لا تتيح لك الظروف هذه المساحة من الوقت لو لم تكن متفرغا، ولكن المداومة على الكتابة اليومية لأى مساحة من الوقت هى أفضل بكثير من الغياب وعدم الإنتظام. أن تقديم عمل مدروس و بلا أخطاء ليس شرطا كافيا لمنح العمل جماله و صبغه بروح الفن الحقيقية .. و هى فى رأيى مسألة لا تتحقق إلا بتلك اللحظات الجريئة المنطلقة العفوية التى يتحرر فيها الفنان من معادلاته الكيمائية و حساباته الهندسية ليقترب فى صدق و حميمية إلى الإنسان ليتغلغل داخل قلبه و مشاعره و ليحقق غاية الدراما الحقيقية فى التواصل و التماس بين عقل إنسان مبدع و آخر متلقى يصل إلى حالة كاملة من الإندماج ويتخلص من الشعور بالبرودة و الظلمة فى قاعة العرض و يتأكد من أنه ليس وحده فى هذا العالم . تعد مرحلة بناء الفكرة هى المرحلة الأصعب و الأهم فى التحضير للسيناريو. إنها تلك المرحلة التى تواجهك فيها الأسئلة الأكثر و الأصعب و التى تعيش خلالها حالة من التوتر و التوتر قبل أن تستقر على فكرتك التى تجد أنها تستحق يقينا أن تتحمس لها و أن تبذل فيها الوقت و الجهد و أن تدافع عنها بكل قوة من أجل ذاتك قبل الآخرين بقيمتها و أهميتها وجدواها وضروة العمل لشهور طوال من أجل تنميتها و تطويرها و الوصول بها إلى شكل السيناريو الذى سوف تتقدم به لشركات الإنتاج بكل فخر وثقة و إعتزاز. و ربما تـأتى هذه الفكرة من وحى الإلهام فى لحظات. أو من خلال إقتراح يتقدم لك به صديق. ومن الأفضل طبعا أن تكون من خلال شركة منتجة. وياحبذا لو صحب الإتفاق على الفكرة التوقيع على عقد وتقاضى عربون محترم. و لكن إذا لم يتوفر كل هذا فعليك أن تخوض الطريق الصعب ببناء فكرتك خطوة خطوة وهذا ما سنعينك عليه. إن الكتابة الأولى للسيناريو فى العادة هى كتابة تحضيرية للعرض على زملائك وأصدقائك المقربين الذين تثق فى آرائهم. فعليك أن تدرك أن الكتابة الأولى ليست نهائية. وأنه مهما كانت قدرتك وإلمامك بالموضوع إلا أن السيناريو عمل كبير مفعم بالمواقف و الأحداث التى سوف تتطلب منك لاحقا التعديل أو إعادة الكتابة إعتمادا على ملاحظات الأصدقاء وإحساسك الذاتى بوجود ثغرات أو مناطق يلزم دعمها أو حذفها أو إعادة صياغتها. وعليك أن تفعل هذا بصدر رحب ودون أى شعور بأن تعديلك للسيناريو يشكك فى عبقريتك. بل إنه هو الذى بإمكانه أن يصنع لها وجودا أصلا. لأن القاعدة الذهبية تقول أن إجادة الكتابة تنتج عن إعادة الكتابة. الكاتب السينمائى قد تجد فى هذا الكتاب عونا لك فى التعرف على قواعد وأصول كتابة السيناريو، ولكن موهبتك وحدها هى التى سوف تقودك لصنع شخصيتك الفنية وأساليبك الإبداعية، ربما تجد عناءا وأنت مقبل على كتابة سيناريو بينما لم يمكنك بعد تسويق عملك السابق، إطرد هذا الإحساس عن رأسك، وتعامل مع كل عمل جديد بروح جديدة وحماس جديد وكـأنه أول و آخر عمل لك. لا تدع قلمك يصدأ أبدا، فممارسة الكتابة هى تماما مثل ممارسة الرياضة، لا يعنى التوقف عنها سوى الترهل و تيبس العضلات، ولا يعنى العمل و التمرس و الممارسه اليومية للكتابة سوى توقد الذهن و ليونة القلم وتدفق الإبداع،يفضل أن تجعل الكتابة الإبداعية جزءا من طقوسك اليومية تخصص لها مساحة ثابتة من الوقت قدر الإمكان. و يتضمن هذا الكتاب خلاصة دراساتى فى مجال كتابة السيناريو و الدراما وكذلك محاضراتى التى ألقيتها كأستاذ و خبير أو حضرتها كدارس فى جامعات وأكاديميات مصرية وروسية و إيرانية وليبية،وهو فى جانب منه أيضا دراسة عن نظريات وأصول كتابة السيناريو عندما تصطدم بواقع السينما المصرية..الكتاب يتضمن تحليل وإسترشاد بأفلام عالمية ومصرية كما يعرض لتجربتى العملية فى مجال السيناريو فى كتابة 15 فيلم سينمائى روائى طويل فضلا عن أعمالى فى مجال الفيلم القصير.. و يشمل الكتاب أيضا تجارب أساتذتى وزملائى التى حضرتها عن قرب كمشارك أو مستشار فى الكتابة أو ناقد وباحث. إنها شهادات صريحة وكاملة و غير منقوصة عن أسماء معروفة ومحددة عملت معها وشاركتها الكتابة. يتعامل الكثيرون مع السيناريو بإعتباره عملية حرفية تعتمد على قواعد صماء. وربما يروج لهذه الفكرة الخاطئة تلك المقارنه الظالمة بين الحوار، كعمل يعتمد أساسا على الموهبة من جانب و بين السيناريو على جانب آخر، كعمل يعتمد أكثر على الحرفة والمعرفة بأصول وقواعد الدراما عموما والكتابة للسينما خصوصا. ولكن حقيقة الأمر أن إدراك المؤلف لقواعد كتابة السيناريو هو بداية طريقه نحو الإبتكار ونحو البحث عن الخروج عما هو مألوف، بقدر يكسب العمل طزاجة وطرافة وجاذبية للمشاهد. وهذا الكلام ينطبق على الأفلام التقليدية التجارية البسيطة طبقا لمفهوم صناعها و التى يلزم ان تتميز بقدر من الجدة و الإبتكار و الخروح عن التكرار و الرتابة لجذب المشاهد، كما ينطبق بالطبع على الأعمال الطموحة ذات التوجهات الفكرية أو الطابع التجريبى ولكن مع إختلاف القدر بالتأكيد. علينا أن تتذكر دائما أن تعليم فن السيناريو سوف يساعدنا على إحكام الصنعة و دراسة التفاصيل وتطوير الأسلوب ولكنكالموهبة وحدها هى التى تحقق للنص الإبداع والجاذبية، وربما يرجع هذا إلى أن تقديم عمل مدروس وبلا أخطاء ليس شرطا كافيا لمنح العمل جماله و صبغه بروح الفن الحقيقية، وهى فى رأيى مسألة لا تتحقق إلا بتلك اللحظات الجريئة المنطلقة العفوية التى يتحرر فيها الكاتب من معادلاته الكيمائية وحساباته الهندسية ليقترب فى صدق و حميمية من الإنسان ليتغلغل داخل قلبه ومشاعره وليحقق غاية الدراما الحقيقية فى التواصل و التماس بين عقل إنسان مبدع وآخر متلقى يصل إلى حالة كاملة من الإندماج ويتخلص من الشعور بالبرودة والظلمة أمام الشاشة ويتأكد من أنه ليس وحده فى هذا العالم.