عقد المجلس القومي للمرأة فرع محافظة الدقهلية برعاية الاستاذة الدكتورة أمينة شلبى مقررة المجلس بالدقهلية ، بالتعاون مع وحدة المرأة الآمنة بكلية الطب جامعة المنصورة برعاية الاستاذ الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة ، اولى فعاليات مبادرة مناهضة العنف ضد المرأة تحت عنوان " انت قوية " ، حاضر فيها الأستاذة الدكتورة نسرين صلاح عمر عميد كلية الطب السابق وعضو مجلس النواب الحالي ومؤسس وحدة المراة الامنةبكلية الطب جامعة المنصورة ، والتي تحدثت عن " أهمية تطوير المناهج التعليمية لإزالة دور المراة النمطي و مناهضة العنف ضد المراة في مناهج طلاب المراحل الثانوية و الجامعة " ، كأحد حلول التصدي للعنف ضد المرأة . هذا وقد عبرت " عمر " في بداية كلمتها عن مدى فخرها وسعادتها عندما ذكرت الدكتورة مايا مرسي " العيادة الامنة بجامعة المنصورة " فى احتفالية عيد الأم ، مشيرةً إلى احتواء الدستور المصري على أكثر من 20 مادة تضمن حقوق المرأة ، الى جانب اهتمام رئيس الجمهورية بدعم وتمكين المرأة وذلك في التوجيه والسعي لإصدار مشروع قانون منع زواج الأطفال "الزواج المبكر" بقانون مستقل ، والنص صراحة على السن القانونى للزواج ، والتوجيه بتوفير أكبر قدر من الأمان للنساء والفتيات فى وسائل المواصلات العامة ؛ لإحكام سلامة وأمن المرأة فى وسائل المواصلات العامة وعمل برامج لمساندة المرأة الريفية ؛ مما يؤكد على وجود إرادة سياسية مصرية داعمة ومساندة لقضايا تمكين المرأة ، والقضاء على كافة أشكال التمييز والعنف ضدها . وأكدت "عمر " على أهمية أن تتمتع النساء بمجتمع خالٍ من العنف بجميع أشكاله ، وضرورة توفير الحماية القانونية والمجتمعية والصحية للنساء والفتيات المعرضات للعنف والناجيات منه ، مشيرةً إلى التقارير المستجدة التي قدمها العاملين والعاملات الموجودين في الخطوط الأمامية منذ بداية جائحة كورونا ، الى زيادة في جميع أنواع العنف ضد المرأة والفتاة وبخاصة العنف المنزلي ، والذي يترتب عليه العديد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية مثل العزلة وعدم القدرة على العمل وفقدان الأجر ونقص المشاركة في الأنشطة المنتظمة وعدم التمكّن من الاعتناء بأنفسهن وأطفالهن إلاّ بشكل محدود. وأشارت إلى ان أفضل طريقة لإنهاء العنف ضد المرأة هي الوقاية منه ، ومنع حدوثه منذ البداية ، وذلك من خلال معالجة أسبابه التي تقوم على الأعراف الاجتماعية الخاطئة، والتمييز بين الجنسين ، من خلال تعريف السيدات والفتيات بأهمية التحدث و الابلاغ (اتكلمى و احكى) عند تعرضهن لأي عنف كخطوة أولى ، بالاضافة الى ضرورة توعية الجمهور وتطوير وسائل الإعلام ومراجعة المناهج الدراسية وتطويرها بحيث تضمن الحقوق الإنسانية للمرأة وواجبات حماية كرامتها الإنسانية في النطاق الأسرى الخاص والمجتمعي العام ، الى جانب تحقيق المساواة بين الجنسين فى الاسرة وتعزيز علاقات الاحترام المتبادل بينهما . هذا الى جانب ضرورة توفير الخدمات الامنة للسيدات الناجيات و توفير خطوط اتصال ساخنة وتوفير سبل الوقاية من العنف وحماية الضحايا، ومعالجتهن وإعادة تأهيلهن و الاهتمام بالقطاع الصحى . كما أشارت إلى أهمية تعزيز استقلال المرأة الاقتصادي و يؤدى هذا الى زيادة مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار ، وأن كل ذلك يجب أن يتم بالتزامن مع عملية زيادة الوعي ، وتثقيف المجتمع حول هذه القضية من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي .